هَـذِه الرَّشَفَاتُ هِيَ دِرَاسَةٌ بَيَانِيَّةٌ بَلَاغِيَّةٌ، نَسْتَشِفُّ مِنْ خِلَالِها آفاقَ بَلَاغَةِ القُرْآنِ الكريم وتَأْثِيرَهِ فِي النُّفُوسِ، وَلَم نُرِدْ لَهَا أَنْ تَكُونَ دِرَاسَةً تَعْتَمِدُ عَلَى مَبَاحِثَ جَدَليَّةٍ، وقَضَايَا فَلْسَفِيَّةٍ، بل أردْنا من خلالها أَنْ نَتَذَوَّقَ حَلاوَةَ القُرْآنِ ونَستَشْعِرَ طُلَاوَتَهُ، كَمَا نَهْدِفُ إِلَى تَرْبِيَةِ الذَّوْقِ البَلَاغِيِّ الَّذِي يُمَكِّنُ صَاحِبَهُ مِنَ الفَهْمِ الصَّحِيحِ، والإِدْرَاكِ الوَاعِي، والتَّذَوُّقِ الرَّفِيعِ لبَلَاغَةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ، لِنَرْتَقِيَ بمُسْتَوَى إِيمَانِنَا وَيَقِينِنا.