هدف القوائم الأول هو تقطير كثير من الأفكار
فيما يشبه الخطة الموضوعة في قطعة ورق بحجم منديل ورقي. كل نقطة تمثل بابًا إلى
كون مختلف تمامًا من الأفكار مفصول بنظام من الأفكار الأخرى.
توجد طرائق مختلفة عديدة يستطيع البشر بها تقصير آجالهم. عامة، نستخدم القليل
جدًا منها. مثلًا، أثناء بحثي لهذا الكتاب، كان الأمر الوحيد النافع الذي خرجت
به هو هذه القائمة.
ليس الأمر علم صواريخ. كل من كلمتهم كان عنده قائمة مشابهة جدًا. حتى منظمة
الصحة العالمية لديها قائمة بأهم الأشياء التي علينا جميعًا عملها لتحسين فرصنا
الصحية.
نستطيع التفكير في عمل مليون شيء آخر من أجل صحتنا وعافيتنا. لكن في الأغلب،
نفكر حاليًا في بضعة أشياء نراها مهمة حقًا، أو على الأقل لها من الأهمية ما
يجعلها جديرة بالذكر في قوائمنا أو تعليم غيرنا، مثل أطفالنا، إياها بقناعة. من
الأكيد تقريبًا أن ترتيب أولوياتك سيكون مختلفًا عن ترتيبي. لذا يمكنك أن تضع
قائمتك الخاصة وتتعمق في هذا الكتاب حيثما تريد.
كل فصل مخصص لفهم لمَ صارت بضعة عناصر شديدة الأهمية لصحتنا حتى صرنا مستعدين
لوضعها في قوائم الأولويات. ولماذا عندما نخالفها نحس بالذنب، وكأننا ارتكبنا
إثمًا، فنتوقع بعض العواقب.
يستطيع هذا الكتاب أن يخبرك لمَ ولمَ لا، لكن لن يخبرك كيف. كيفية تحقيق أي من
الأشياء التي في قائمتنا تعود إلى الشخص. لا يوجد حل عام ولا دواء شامل ولا علاج
عالمي. كلنا نجيد بعض الأشياء ولا نجيد أشياء أخرى.
مهما كررت الإعلانات عن سلع يناسب مقاسها الواحد جميع الناس، فهذا محال. لا
يعني هذا أنك لن تجد شيئًا مناسبًا أبدًا. بل يعني أننا نحتاج إلى التمهل في
معرفة ما يناسبنا جيدًا ويمنحنا إحساسًا طيبًا، لنميزه عما لا يفعل هذا. إعداد
قائمة تحقق بداية طيبة
