بدأت فكرة هذا الكتاب لجمع صفات الإعلامي الناجح ، وما هي أهم أدواته في زمن الإعلام الجديد ؟ وكيف يجب أن يتعامل مع الجماهير ؟ وما هي
النظرة الشمولية للإعلامي ؟ حقيقة لم أجد أجمل من كلمة ( كاريزما ) في إيصال
المعنى الواسع للإعلامي، كاريزما في الجاذبية التي يمتلكها صانع الرسالة
الإعلامية ، الكاريزما في صناعة المحتوى السلس المحبب للناس ، الكاريزما التي
يتمتع بها عندما يقف على منصة الحديث أمام الجماهير فينجذبون له من غير أن
يشعروا ، الكاريزما التي تنبع من عمق التصالح مع الذات ، عندها يبدع الإعلامي في
صورة متكاملة من البهاء والنقاء.حاولتُ أن أتناول في هذا الكتاب العديد من
الزوايا الحديثة عن الإعلامي، وأن لا أكتفي بالتنظير – على أهميته – بل أكتب
كثيراً حول المهارة التطبيقية، وأمارس أثناء الكتابة جزءاً من عملي الاعتيادي
وهو التدريب الإعلامي، والذي يرتكز على إكساب المهارة للإعلاميين، ولذا ستجد
أثناء قراءة الكتاب الكثير والكثير من المهارات التطبيقية العملية والتي آمل أن
تثري معرفتك وتجعلك أكثر التصاقاً بالواقع، وتلقائياً ستتذكر بعض الأمثلة
المواقف التي تعرفها وتشاهدها في وسائل الإعلام.
