يُعدُّ هذا الكتاب من أنفسِ ما صُنِّفَ في معرفةِ مواضعِ الوقفِ اللازم في القرآنِ الكريم ، لكونهِ نظمًا ، ومعلومٌ أنَّ النظمَ أسهلُ في الحفظِ والضبطِ من النثر وإن زُخرف، ولأنَّها غريبةٌ في بابها ، فلا تُعلم منظومةٌ غيرها في معرفةِ هذا الضربِ من الوقف ، وعُلوِّ كعبِ ناظمها الذي استقصى المواضعَ الثمانينَ التي حدَّدها السِّجاونديُّ رحمهُ اللّه في كتابهِ (الوقفُ والابتداء)، في ستَّةٍ وخمسينَ بيتًا، مع حُسنِ سبكٍ، وجزالةِ لفظٍ ، ولا غرو ، فالسرحيُّ كما يقولُ مترجموه «عالمٌ محقِّقٌ في علمِ القراءاتِ، لهُ مشاركاتٌ في علمِ النحوِ وغيرِ ذلك