من مراهقة تقضي وقتها على الإنترنت، وتسكنها فكرة أن تكون نحيلة حتى يقبلها محيطها، إلى شابة
مكسورة تبحث عن النجاة في عيادة نفسية، ثم إلى امرأة ناضجة كوّنت من تجربتها
أساساً تستند إليه، تروي دولّي بصراحة ما عاشته والخلاصات التي غيّرت مجرى
حياتها...
وكما تكون الاكتشافات المذهلة في الحياة هي الأكثر بساطة وعفوية، كذلك هذا
الكتاب في صدقه وشفافيته، تجتمع أحداثه كأجزاء من مرايا لا بدّ أن تلمح صورتك
الحقيقية في واحدة منها، وستجد في البقية ما يشبه الآخرين ممّن تعرفهم أو حتى من
لم تلتقِ بهم.
سرد رشيق وحكاية مشوّقة ومثيرة ومفاجئة، مضحكة حيناً ومحزنة حيناً آخر، لا
تخلو من المغامرة والجرأة، ومن الانكسارات والإحباط.
