أنا هنا لإشعال الفتيل .. ولمسح الدموع التي لطالما تحجرت في محاجرنا .. قلوبنا كالطير الذبيح .. تصيح وجعاً ولا تقوى على الحراك ..
في كل يوم نصحى على قتال وانفجارات وقذائف .. هل تعلمون لماذا ؟ لأننا لم نشعل
الفتيل الذي يكاد يختنق في صدورنا .. أصبحنا كالنار التي إذا هاجمتها الرياح
تبخرت وتحولت إلى رماد .. وأصبحت باردة .. لا يعنيها شيء .. أنا أعلم أنك ستقول
لي وما علاقتي أنا بما يحصل في العالم ؟ ألست من أبناء آدم ؟ أليس أبونا واحد ؟
وأمنا واحدة ؟ إذا جرح أخوك أو أصيب بحادث سيارة لا قدر الله ألن تهرع مثل المجنون
لمساعدته ؟ ألن تشعل الفتيل ؟ ألن تطلق تلك الدموع على ألمه ؟ من الذي فرط عقدنا
؟ ونثر شملنا على زوايا الأرض كالأعضاء المبتورة ؟ وهل نستطيع لم هذا الشمل ؟
هذا ما ستكتشفه خلال رحلتك في البحث عن عقد النور.