نحن لا نعلم إلا القليل عن غموض الحياة وأسرارها ، وكل واحد منا يحمل في ذاته ما تحمله البشرية كلها في ذاتها ، وما تحمله البشرية هو مجموعة الشروط القصوى للحياة .. في البشرية تتمثل جميع التطلعات المكبوتة والرغبات التي لم تتحقق ، وهي تحفز أخاديدها في النفوس التي تقف الأبدية عاجزة عن ردمها .. إن حقيقتنا ليست في المقابر أو الأرض التي تعود إليها أجسادنا الآدمية ، بل في أمواج التغيرات والتحولات التي تترى إلى ما لانهاية ! رؤى جديدة ، تكثف التجربة الإنسانية ، تقدمها دار الفرقد إلى القارئ العربي، لعلها تشعل شمعة في الظلام العربي..