تتحدث الرواية عن الفتى الوسيم هاني الذي تشوه وجهه خلال الحرب الأمريكية على العراق، وكانت نقطة تفتيش أمريكية هي السبب فيما حدث لوجهه من حروق بعد أحداث الفلوجة عام 2004.. يعود هاني من رحلة العلاج ليلتقي بجانو التي نظرت إليه كروح، واستدعت من هذه الروح جماله القديم . أصبحا داخل روح واحدة بلا بداية ولا نهاية.
"ثمّة أمر غامض يحدث، أشعر بأن هناك خطأ ما.. ولكني لا أعرف ما هو، وأن هذا الخطأ سيتصحّح من تلقاء نفسه ذات يوم."
عبارة جاءت على لسان هاني، أبرز شخصيات رواية "جانو أنت حكايتي" (دار الحكمة لندن)، للروائية ميسلون هادي، صاحبة الماضي الطويل والمتميز في كتابة الرواية والقصة، التي حاكت تساؤلات النفس الإنسانية، بقدر ما حاكَت مجتمعها النابعة منه. ما هو الخطأ؟ مَن ارتكبه؟ تحليلات كثيرة والإجابة برسم كلّ واحد منّا. لكنّ جوابًا واحدًا أصبحت عليه حياة هاني:
"أمي ماتت، ووجهي تشوّه بشكل كبير، وأبي يريد الزواج من امرأة أخرى".
ليس بعيداً من الحرب العراقية، تدور أحداث الرواية، سواء الحرب الأميركية 2003، أو الحرب الأهلية 2006 – 2007، وعليه كان إطارها المعجمي: حصار، ودمار، وممرّات آمنة وأخرى غير آمنة، وتكرار لمشهد القتل المؤثّر: بدايةً مع الوالدة التي قُتِلَت على حاجز للجيش الأميركي، وانتهاءً بالحبيبة جنان أو "جانو" في ظروف مماثلة حقيقةً أم تخيّلاً. ولم يكن مشهد قتل الأخت الصغيرة لهاني دهساً بسيارة والدها، عن غير قصد، أقل وقعًا على نفس القارىء.