منصور عبد الحكيم قديما قال البلغاء العرب: الرجل .. الأسلوب بمعنى أن المبدع المتفاني في إبداعه، مهما اختلفت موضوعاته وتنوعت يبقى أسلوبه السهة الأكبر لشخصيته الإبداعية.ومبدعنا الأستاذ منصور عبد الحكيم بكل ما كتب وأبدع يعد واحدا من أصحاب تلك الأساليبالمميزة لا سيما في مفامراته الروائية التي تحول السرد من إيقاع الحكي إلى فضاء الفانتازيا المقاربةللواقع في سعي حثيث إلى إحداث الصدمة غير المتوقعة لدى القارئ، فيجد نفسه مدفوعا وراءهمحملا بكم من الأسئلة لدى قراءته لنصه وهو يحلق في فضاءات الدهشة.وما نفخ في الصور إلا واحدة من الروايات الإدهاشية القائمة على السرد الاستباقي الذي يخطفالصياغة من موقعها اللغوي إلى فضائها الإبداعي في إحالة إلى وعي سردي قائم على الخبرة المرجعيةفي كل من فعل الكتابة مرورا بأزمنتها المتعددة حتى ينتهي الصراع نوعا من الفانتازيا الإدهاشيةالتي تخطف العين وتشد العقل إلى ضفافها دون وساطة خارجية.