جاءت رواية أحدٌ ما يطرق الباب لتبين أن الكاتب يستنفر علمه وثقافته وفلسفته ولغته الخاصة لخلق نصوص فكرية درامية بأسلوب أدبي يتفرّد به وفنّية عميقة خلّاقة تنبع من القلق الروحي والنفسي والعقلي، ويتفاعل على مع محيطه ويتغلغل في البحث عن المجهول والتاريخ وطقول الكتابة والروايات العالمية ليوثقها في روايته ليؤرجح القارئ بين الوجودية والعبثية، ويؤكد له بأن الرواية شرفة تطل على الفوضى النفسية والخارجية. تمتاز الرواية بالنفس السردي الواحد رغم تهشّم الخط الزمني فيها بالانتقالات التي كانت إما عن طريقة الفالش باك أو بتكنيكات مبتكرة تخدم السرد، ليجعل من نفسه بطلاً في الرواية ويمزجها بين الواقعية والخيالية وإن كانت تقارب الواقعية السحرية في العالم الحكائي.