تجسّد هذه الحكايات الشعبية من (صربيا) عقائد أسطورية عميقة، وقد بنيت عن قصد لتنقل، عن طريق التعليم الرمزي أو التمثيلي المسرحي، حكم الديانات والفلسفات القديمة. لقد صارت، مثل غيرها من حكايات الشعوب، وعلى مَرّ السنين، مصدر فرح وتسلية، بل وتثقيف في بعض الأحيان، للكبير والصغير، والفلاح والأمير. واللافت في الحكايات الصربية اشتراك الحكواتية من الرجال والنساء في روايتها، فالحكاية الفلكلورية التي ترويها امرأة تكون منثورة، أما إذا رواها رجل فلابد أن توضع في قالب شعري إيقاعي.