في الاقتصاد الجديد، تتغير المعلومات والتكنولوجيا بسرعة كبيرة لدرجة أن 50٪ مما تتعلمه في الكلية يصبح قديمًا عندما تخرج منها. أكثر من نصف الوظائف الموجودة أثناء دراستك في الكلية قد لا تكون موجودة بعد عشر سنوات. في الواقع، لم تكن العديد من الوظائف المطلوبة بشدة اليوم موجودة قبل عشر سنوات. من سمع من قبل عن "خبير استراتيجي في وسائل التواصل الاجتماعي" أو "مطور تطبيقات" أو "مدير حوسبة سحابية" أو "خبير في تحسين محرك البحث" أو "مدوّن محترف" قبل عشر سنوات؟ بسبب هذه التغييرات السريعة، من المتوقع أن يغير العامل 3-4 مهن (و10-15 وظيفة) في حياته. لقد ولت الأيام التي بقيت فيها في مهنة واحدة، ناهيك عن وظيفة واحدة خلال حياتك العملية. إذن، ماذا تعني كل هذه التغييرات للعامل في القرن 21؟ كيف نكسب مع كل هذه القواعد الجديدة؟ نحن بحاجة إلى نموذج أولي جديد للتفكير وتطوير المهارات التي ستسمح لنا بالبقاء مطلعين ونكتسب قيمة في الاقتصاد الجديد. علينا أن نطور مهارات القرن 21 من قبيل: معرفة كيف تكتسب مهارات التعلم الذاتي باستمرار، وأن تتعلم وتنقض ما تعلمته ثم تعيد التعلم. المهارات الحياتية والوظيفية للتكيف مع الوظائف وتغييرها عندما تزول الوظائف القديمة وتنشأ وظائف جديدة. الإبداع والابتكار؛ في القرن 21، فإن مغيري القواعد والمبتكرين والثوريين هم من يجنون المكاسب والنجاح بينما أولئك الذين ما زالوا يتبعون القواعد القديمة يتخلفون عن الركب. التكنولوجيا والمهارات الإعلامية للتواصل والتعاون وتسويق أنفسنا لأشخاص من ثقافات مختلفة حول العالم. في الفصول التالية، ستبدأ في تطوير هذه المهارات وبناء مخطط للنجاح في القرن 21. عندما تفعل ذلك، ستجد أن الفرص الهائلة التي يوفرها لك القرن 21 تفوق تحدياته بكثير.
