إن تاريخ الالتقاء بين الإسلام والغرب يلقي بثقله على الحاضر. وهناك تحديات جمّة، تؤثر سواء سلباً أم إيجاباً على هذه العلاقات، وتتضارب الآراء في ذلك. وهذه الدراسة تسعى إلى أن تحيط سوسيولوجياً بهذا اللقاء الذي يتمّ في الوقت الحاضر بكل تعقيداته وأبعاده، كما تحاول أن تلتقط عناصر الجدّة فيه من أجل التطلع إلى مستقل أكثر إشراقا. وهكذا فالدراسة تشير إلى موضوعات النزاع الكبرى بين الغرب المتعدّد والإسلام المتنوّع، ليس من أجل أن تحكم بالمواجهة الحتمية، وإنما من أجل أن تحدد العقبات التي تحول دون لقاء لابدّ منه.
