كان شارد الذهن كعادته، اخذ يتأمل ورود التوليب الجميلة التي يزرعها في حديقته في الاول من آب كل عام، في ذكرى وفاة والدته. اغلق عينيه ليدع النسمات الصيفية تأخذه بعيداً، لكن ليس بعيداً سمع صوتاً حنوناً في رأسه جعله يستعيد ذلك المشهد: جداً. - ان اغلقت عينيك افسحت المجال لحواسك الاخرى، حينها يصبح الطعم الحلو احلى و صوت البيانو اعذب و اللمسات الدافئة أكثر دفئاً و الرائحة الذكية اكثر تعلقاً بذاكرتك، فلطالما حملت الروائح الذكريات. طبعت قبلة صغيرة على جبين صغيرها فشعرت بحرارة في شفتيها. نظرت الى عينيه ثم قالت: - انا احبك - لماذا لا تدعيني اقترب من ازهار التولب خاصتك؟ اجابته و ابتسامة رقيقة علت وجهها: - اخشى ان تدمن عليها كما ادمنت انا