شيء ما فى قميصه الأبيض، وبنطلونه الجينز، ويده التى أراها فى الضوء الخافت، العروق التى تنبثق من يده لفتت نظرى له لأول مرة.وكانت هذه بداية قصة حبى لأشرف وعندما نزل من على السلم وأمسك بالفوطة من خالته، وبدأ يمسح يده، كنت أنا أحملق فى يده وفى الفوطة وقلبى يدق كما لم يدق من قبل.نظرت الى جيب بنطلونه، حيث تكمن بضع حبات الفستق.وقعت حبتان على الأرض فأفزعنى صوتهما..مستديرتان صغيرتان الفستقة تنظر بحذر من قشرتها، ولونها الأخضر ينم عن براءتها وبريقها، كانت الفستقة الأولى بريئة وجميلة، أما الثانية فلونها بدا باهتا مخيفا وكأنها كل العلامات الزائفة والقوانين البالية والسياسات الديموقراطية والرأسمالية والمتطرفة معا، كأنها كل الأفكار الهدامة والأفكار المتعجرفة.كأنها عذاب الأيام الماضية والأيام القادمة.كانت فستقة رخيصة رخص الحضارات الجديدة، ومتعفنة كعفن الحضارات القديمة.كانت فستقة باهظة الثمن ولا يعرف منبعها.هل كانت قادمة من الشرق أم من الغرب؟..