ما تعلمته بمرور الوقت، وما يدور حوله هذا الكتاب، هو أن دور البطولة يحسن قصصنا بشكل مؤثر. إذا أردنا السيطرة على حياتنا وتغيير دفة قصتنا لتصبح ذات معنى، فيمكننا أن نستلهم المزيد من طاقة البطل من خلال ابتعادنا عن عقليتي الضحية والشرير. أنا ممتن لهذه الحكمة لأنها أنقذت حياتي وحسّنت جودة الحياة التي أحياها. ما جوهر طاقة البطل؟ يريد البطل شيئًا من الحياة, وهو على استعداد لقبول التحديات من أجل التحول إلى شخص قادر على الحصول على ما يريد. عندما نقرأ قصة أو نشاهد فيلمًا، فنحن نريد لا شعوريًّا أن يرتقي البطل إلى مستوى الأحداث. هذا هو أحد الأسئلة التي أطرحها على نفسي في أثناء تعديل أية قصة غير ناجحة: كيف يستجيب البطل للتحدي الذي يواجهه؟ وكيف يتفاعل عندما يهينه أحد؟ وعندما يُنبذ، كيف يعامل الشخص الذي نبذه؟ وعندما يشعر بأن كل شيء ضاع، هل يستطيع أن يجد نقطة الضوء في قلب العتمة؟ هل يحاول؟ هل يمضي للأمام رغم كل الصعاب، وهل يقف على قدميه مجددًا بعد أن يتلقى الضربات ويقع؟ إذا كان البطل يستجيب بالعمل الهادف والشعور بالأمل، فستمضي قصتنا قدمًا وتصبح مثيرة للاهتمام. ولكن إذا استجاب بالشعور باليأس مثل الضحية، أو إذا انتقد الآخرين مثل الشرير، فسوف تنهار القصة.
