على الشّاشة، رأينا بثًا مباشرًا لمدينة نائمة، بعمائرها ومآذنها، ونخيلها السّامق. السماء سوداء، حبلى بنجوم تسطع وتخبو بسرعة كالشّهب، القفر والوحشة منبسطان بضواحي العاصمة العراقية، كلّ شيء متأهّب لهجمة الكابوس العابر لآلاف الأميال”مصحّة نفسية، ومجموعة من المرضى تنسج الصداقة وشائجها بينهم. لكلٍّ منهم حكايته التي أتت به للمصحّة، بعضها تتسم بالطرافة، وأخرى مثخنة بالمعاناة. لكن في النهاية يتحتّم عليهم تنحية مخاوفهم والتغلّب عليها، بعد سريان أقاويل بين أروقة المصحّة حول اختفاء المرضى من العنبر ليلا. تضيق بهم حلقة الخوف، ويصيروا مجبرين على مجابهة الشرّ المنسلّ من العالم الخارجي إلى داخل المصحّة.