همس المدير في أذني بكلمات أثارت في نفسي الضيق والكدر خرجت من عنده وأنا غاضب. في الثاني من سبتمبر العام 2005 وفي تمام الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم كنت أقف في الرواق الرئيسي للمستشفى، كان الرواق يقف على تقاطع طرق لأجزاء المستشفى كنت مثله أقف على تقاطع طرق لأجزاء حياتي، الناس تجيء وتذهب ولكن لا يكلم أحد أحد ولا يلتفت أحد لأحد وفجأة قبض أحدهم على معصمي بقوة حين التفت جحضت عيناي وتساءلت كيف عرف مكاني ياترى؟ لم ينبس ببنت شفه ولم أتكلم أنا، سار وسرت معه كطفل صغير... سرنا معا في طريق مجهول