يذهب سامي، الطالب المصري، للدراسة في الجامعة العبرية في القدس. يصادق نوريت، صحفية إسرائيلية شابة تكتب عن الادب والفن وتحب رقص الباليه والموسيقى الكلاسيكية. قدمته الى أختها شيفرا، قرينتها وتوأمها المتشابه، طبيبة نفسية قوية الشخصية ولا تخجل من استخدام أساليب غير تقليدية لدراسة انحرافات السلوك البشري. صداقتهما أفلاطونية.. وإن تضمنت العديد من استعارات الرومانسية: الشوق، وكتابة الرسائل، والتنزه معاً على شواطئ طبرية وحواري يافا القديمة، وتذوق الاكلات البحرية في مطاعم عكّا، وإمكّانية استحضار الفرح في أي وقت، والتي يتبعها طبعًا الخوف من أن يفقد الواحد منهما الآخر. حدثته نوريت عن مدى برودة تل أبيب في الشتاء.. وحدثها سامي عن شواطئ الاسكندرية وصيفها الحار، ورمالها الناعمة، والكورنيش الذي يمتد لأميال. يشارك سامي مسودات قصصه القصيرة مع نوريت وتشجّعه على المضي في الكتابة الابداعية. ويقع تطور مفاجئ عندما تختفي نوريت وتتوالى الاحداث بوتيرة سريعة مما يجعل القارئ متشوقًا الى معرفة ما سيحدث بعد ذلك.
