نبذة الناشر:حدث ما لم نكن نحلم به، أن تأتي اللحظة المناسبة بهذه السرعة، احياناً يكفي القليل فاض الكيل لدي المواطنين في مدينة كراكوف ولم يتحملو ان يروا حالات الانتحار، بدأت الناس تتجمع في حشود كبيرة، اصبح الحضور بصواني الحلوي بلا معني وحدث العكس، رأوا ضرورة دعم دورياتنا في الشوارع ومضاعفة اماكن ...استقبال الناس ثلاث مرات وطباعة استمارات الالتحاق من الصباح حتي المساء وكانت الناس تأتي اسراً بل سكان عمارات كاملة وبلوكات بأكملها جاءوا جميعاً في حالة تأهب يرتدون احذية بأربطة ذات نعل مرتفع انقسمو تحت قيادتنا الي فرق لم ينتظروا منا سوي القيادة، دبت رياح العزيمة في كل ارجاء كراكوف وارتفعت مثل راية ترفرف في الهواء وكان بعضهم مازال يرتدي قميص الشيوعيين الازرق لبسوه تحت معاطفهم وارتدوا ايضاً القبعات، شارات الولاء التي صنعوها من ورق علي عجل انتشرت المسيرات في صفين واحياناً خمسة صفوف في الشوارع العريضة، تجمع الكثير من المتحمسين من المناطق المحيطة وراحوا يجابون كراكوف في مسيرات علي قلب رجل واحد هدير احذيتهم يهز واجهة المتاجر واصوات مكبرات الصور يسمعها سكان الحي الأسود، نداءات تقول بأن الأمور لا يمكن ان تستمر علي ما هي عليه.
