-يتحدث الكتاب عن العلاقة الوطيدة بين القرآن والأدب العربي. فمهما كان من خصائص الكتابة الإبداعية وشروط جماليات التلقي، فلا مفر من الإقرار بأن الحدود المفهومية بين القرآني والعقائدي تظل شديدة المرونة كلما اتصل الأمر بالحس الديني العام ووجدان المسلم وذاكرته الثقافية، مما يجعل تناول حوار القرآن والشعر مبحثًا محفوفًا بالصعوبات ...ليس على طبيعة الموضوع بل على محاذير قيمية؛ حيث تجاسر بعض الأدباء من الشعراء على النص القرآني من باب حرية الإبداع، فهذا الطريق ندرك مخاطره. وفي هذا الكتاب نحاول درء مزالق هذا الطريق. أما انتقاؤنا لأدبيات الشاعر أحمد الشهاوي مجسًا للحوار القرآني والشعري فعائد إلى كثافة الحضور القرآني فيها، بالإضافة إلى ما واجهته من جدل عقائدي ونقدي.