«حياة بعد الموت» هي نفسها «حياة بعد اللجوء» بالنسبة للإنسان السوري كما تبدو في سرديات الثورة في المشهد الروائي العربي بعيدا عن الأحكام السيالة أو الاتفاق أو الاختلاف حولها. وإذ تحاول الكاتبة المبدعة رولا صبيح تقديم نقد خاص لما حصل في إطار رؤية واقعية حول مشروعيتها وقيمتها وجدواها، تقوم بنفس الوقت بكشف الخلل الذي طاول النخب السياسية، والتي كان يعتقد أنها أكثر وعيا بمخاطر مرحلة انتقالية يجب أن تتم حولها درجة من التوافق بين النظام والمعارضة، تجنب البلاد والعباد شر التنظيمات المسلحة في الداخل وقسوة التشرد واللجوء إلى بلاد العم سام في الخارج.