رواية تسجيلية للدكتور"شوقي قسيس"يجمع فيها عينات مما تراكم في ذاكرته من أحداث منذ ولادته وحتى يومنا هذا.وهذا الكتاب عرض وتحليل لأوضاع في فلسطين عاشها الكاتب يقول عنها: "عرضها من خلال روايات لأحداث حدثت لإنسان ولد ونشأ في ظروف مجتمعية غيرعادية، حيث العلاقة بالمكان أقل ما يقال عنها إنها علاقة مضطربة...".يعرض الكاتب في الفصول الأولى للكتاب أحداث وذكريات من مرحلة الطفولة كيف تعامل معها هذا الطفل بتفاصيلها الدقيقة وكيف أثرت عليه وساهمت في بلورة مواقفه وخياراته، وفي تعامله مع كل ما أحاط به بعدما نضج ذهنياً وعاطفياً، أما في الفصول الأخرى من الكتاب فيتطرق الكاتب إلى أحداث قرت به بعدما بلغ ونضج، ومعظمها مرتبط بالهوية الوطنية وبالعلاقة مع الأرض والوطن من ناحية ومع الدولة العبرية من الناحية الأخرى.عمل أدبي هام يسجل فيه مؤلفه موقفه من دولة اليهود، بقلم صادق، وحس وطن قل نظيره ليقول للجميع"أملي في ذلك أن يقتنع الذين لم يقنعوا بعد بأن اسرائيل ليست، ولن تكون، اسماً لوطننا...".هو أكثر من رواية أنه حكاية كل فلسطين"ولد مع إتمام عملية السطو المسلح على فلسطين، ووجد نفسه في وطن مترجم حتى النخاع، ويسيطر عليه قطعان من الأغراب".
