ولد عبد الله محمد المساوى - متع الله بحياته - عام 1926 ميلادية، يعرفه الكثيرون بحكم عمله خطاطاً لجوازات السفر في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بأبوظبي طوال خمسة عشر عاماً، فقد كان ـ قبل إدخال نظام جواز السفر الإلكتروني ـ مقصد متذوقي الخط العربي المتقن الجميل، ولاسيما الخط الديواني الذي كان يجيده جيداً. ولما كان المؤلف ينحدر من أسرة اشتهرت بالعلم والأدب شب وترعرع وهو ينهل من معينهما، فلا غرابة ولا عجب إن عرفنا للمؤلف إطلالة على منابر الصحف والمجلات بصورة مستمرة على صورة قصيدة أو خاطرة أو وقفة تأملية، فالشيء من معدنه لا يستغرب. واحتفاء بما أنجزه المؤلف، وبما قدمه من جهد وإبداع، سواء في مجال عمله الوظيفي وخدمته للوطن، أو في مجال مواهبه في فن الخط العربي والأدب؛ فإن دار الكتب الوطنية ارتأت أن تقدم للقارئ العربي مختارات من مقالاته الأدبية وقصائده الشعرية في لمسة وفاء وتقدير لهذه الشخصية التي اشتهرت بالتواضع والبشاشة، والخدمة بإخلاص لمن يعرف ومن لا يعرف من جمهور المواطنين الذين كانوا يتوافدون إليه في مقر عمله.