يعتبرُ هذا الكتابُ منْ أمتعِ المصنَّفاتِ في الأخبارِ النَّبويةِ، وأنفعِ الكتبِ في الآثارِ المحمَّديةِ، وهو بحقٍّ كتابٌ نفيسٌ، فريدٌ في فنِّه، جليلُ القدْرِ، جَمُّ الفوائدِ، جامعاً للترهيبِ والترغيبِ والزهدِ، اشتملَ على ما يكونُ طريقاً للمؤمنِ إلى الآخرةِ، وما ينبغي للمسلمِ أنْ يتمسكَ بهِ منَ الأقوالِ والأفعالِ وجميلِ الصفاتِ والأخلاقِ، وقدْ انتَقى أحاديثَ هذهِ الرياضِ منْ دواوينِ السنَّةِ المطهَّرةِ، فجمعَ شملَها في كتبٍ وأبوابٍ فأحسنَ ترتيبَها، حيثُ احتلَّ هذا الكتابُ منزلةً عاليةً لدى أهلِ العلمِ وطلّابِه، وقدْ تشرَّفتْ دارُ الغوثانيِّ في طباعتِه طبعةً مميَّزةً جميلة.