ربما هذه هي المعجزة التي يتجلى فيها الأدب، مقدرتة على خلق عوالم خصبة حيوات لا متناهية، خلق مصائر لحيوات مختلفة قابلة للتشكل حسب الزمان والمكان، عبر نصوص لها أرواح قادرة على مغادرة الأجساد والتجول في وجدان قارئ في أزمنة وأمكنة مختلفة تعبر به إلى فضاءات شعور مختلف قد لا يكون اختبره من قبل، تفيض عليه بمشاعر تنزع حزنه تارة وتزج به في الدرك الأسفل من البؤس تارة أخرى ليشعر كمن اختبر كل هذه الحيوات ولكن في حياة واحدة.