:إذا كانت مسرحة "مدرسة المشاغبين" التي قام ببطولتها عادل إمام وسعيد صالح وأحمد رمزي وغيرهم، قد نالت كل هذه الشهرة العريضة لأنها وضعت مشاغبات وشقاوة التلاميذ مع مدرسيهم في إطار خيالي ومرح، فإن الواقع تفوّق كثيراً على هذا الخيال المسرحي حين أحضر تلميذاً إيرلندي قنبلة من الحرب العالمية الثانية ...إلى حصة الجغرافيا! وحين حاول خمسة أطفال من تلاميذ المدارس إشعال النيران في منزل مدرسهم بعد أن وبّخهم على لعب الكوتشينة في الفصل! وأيضاً حين عرض مدرس الفصل مالاً على تلامذته لقتل مديرة المدرسة! ولكن الأغرب من ذلك أن تلد تلميذة في الحادية عشر طفلاً، وأن يصبح تلميذ في الثانية عشر أصغر أب! وهل يستطع كاتب، ولو كان من أنصار مدرسة العبث أن ينهي مشاجرة زوج مع زوجته بأن يجعله يطلق عليها قذيفة مدفع بازوكا! أو أن يجعل الزوج يقتل زوجته ويبيع لحمها في السوق ثم يدعو أصدقاءه إلى عشاء فاخر ببقية هذا اللحم!هذه الأخبار والأحداث والقصص العجيبة دأبت وكالات الأنباء والصحف العالمية والعربية والمحلية، بصورة شبه يومية تطالعنا عليها في طيات صحفها، وهذه الأخبار أيضاً هي نفسها التي دأب "عطية حسين" على جمعها ومتابعتها في هذا الكتاب، بعد أن اعتنى بتصنيفها إلى أخبار تخصُّ رجال السياسة في العالم، وأخبار خاصة بالأدب والأدباء والاكتشافات الأثرية، وأخبار عن أهل الفن وأخبار العلوم والطب والتكنولوجيا والكشوف الجديدة، ثم الأخبار الرياضية، والأخبار الجنسية، وأخبار الجرائم العالمية الغريبة، وأخيراً الطرائف المدهشة التي تضمها الأجزاء الأولى من هذه السلسلة (الموسوعة).