تدهشنا ونحن نقرأ الحكايات الشعبية لهنود أمريكا الحمر، تلك الطاقة الشعرية الكبيرة الكامنة فيها، فعلى الرغم من بساطتها، كحكايات للأطفال، إلا أنها تحفل بالرموز والإشارات التي تفسر مظاهر الكون المادية والطبيعية ونوازع البشر المتصارعة، كما تفسر عوالم الغيب وألغازه وخوارقه، وتسعى لإقامة صلة ما معه، فحتى الشمس يمكن لمسها باليد، ونستطيع ثقب سقف السماء لإدخال الصيف للأرض، وقد تقرر نجمة النزول إلى الأرض والعيش مع الناس، فيجتمع حكماء القرية لبحث أمرها! هذا الاختلاط المثير بين البشر والكائنات الأخرى، من حيوانات وأشباح وأرواح مقدسة ونباتات وأشجار وأنهر وبحار، يقف وراء الطاقة الشعرية الرائعة في حكايات الهنود الحمر.