"الطريقة التي يُشيح بها نظره بعيدًا ثم يبقى صامتًا، تلك التوقعات المطوّلة منها بأن تمنحه المزيد، وعندما لم تفعل، تحوّلت إلى خيبة أمل لأنها تُبطئ كل شيء. ومهما كانت الحدود الجديدة التي استطاعت تجاوزها، تجد أن هناك دائمًا حدود أخرى بانتظارها. كلّ تنازل قدّمَته جعل الطلبات تتزايد، ومن بعدها خيبة الأمل، حتى في أسعد لحظاتهما استمرّ شَبَح الاتهام، تعاسة الفقدان التي بالكاد يخفيها تحوم كما لو كانت جبلًا شاهقًا بينهما، نوعًا من الحزن الأبدي الذي تقبّله الاثنان على أنه موجود بسببها. أرادت أن تُحِبّ وأن تكون ذاتها، لكن لكي تكون ذاتها كان عليها الرفض طوال الوقت، وعندها فلن تكون ذاتها".