في الرواية تسافر الغفلي صحبة القراء في تفاصيل رحلة سردية ماتعة وعامرة بالجمال إلى حيث الصحراء، فالعنوان يشير إلى شجرة الغاف التي ترمز إلى عوالم الفيافي والرمال الصحراوية، وتلك هي فضاءات الكاتبة المفضلة التي دائماً ما يأخذها الحنين إلى تلك الأماكن؛ إذ إن «غافة العذبة»، هي منطقة تدور فيها أحداث العمل، يتفلت فيها القلب إلى ماضٍ قريب بحساب الزمان، كما أنه قريب من القلوب التي تهتاج بفعل الشوق والحنين إلى رائحة تراب تلك الأمكنة، حيث ترصد الغفلي الحياة الاجتماعية التي سادت قبيل ظهور النفط، وقسوة العيش في الصحراء، كما تعكس الغفلي جوانب غير مرئية وهي تتناول ثيمات الصبر والصراع والبطولة، كما يبرز العمل المفردات الفولكلورية الشعبية من أشعار وغناء وحكم وأمثال، فالرواية هي «سبر عميق ورهيف لدخيلة الإنسان في تناقضاته وتقلباته بين التوحش والغفران والتسامح».