أمر المولى(جلّ شأنه)قائلًا{وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} [يس: 61]وتوعّد إبليس قائلًا: {...لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [الأعراف: 16]فهل امتثلنا لأمره(تعالى)، أم تحقّقت غاية إبليس فينا...إنّ العبادة الحقّة؛ لا تتوقَف على الاعتقاد بل تتعدّاه إلى تطبيق المنهج الأخلاقي الذي بيّنه الله(تعالى)عبر عشرة وصايا في سورة الأنعام الآيات(153-151)، اختتمها قائلًا: {وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ... } [الأنعام: 153]وكتاب(فَاتَّبِعُوهُ)؛ يُسلّط الضّوء على وصايا الصّراط المُستقيم؛ هذا الذي لا نعلم عنه إلّا الصورة الرّهيبة بوصفه جسرًا على جهنّم، وغفلنا الجانب الأخلاقي مِنْه.