يعرض الناقد الألماني المعروف ميشائيل مار في هذه الصور الذاتية المنفتحة على الحياة الخاصة، لاثنتي عشرة تجربة من تجارب الأدباء
العالميين، ويتأمل في زواياها الخفية ليرى أين يختفي سرّ الإبداع في ثنايا تلك
التجارب، فقد كان روبرت موزيل كارهاً للطيور، وكان كرم بروست الشخصي لا يتفق مع
المعايير السردية لأعماله الروائية، أما توماس مان فكان متحالفاً مع الشيطان ومع
كانيتي... إن كل من يرغب في الاستزادة لا غنى له عن قراءة هذا الكتاب. يبقى
تحذير أخير: إن من يقرأ هذا الكتاب لابدّ من أن ينبو ذوقه طويلاً عن كثير من
الآداب.