"لا يبتغي هذا الكتاب ولا في وسعه أن يثبت جميع المقالات التي نشرها صاحبها عن الموسيقى ونقدها، بل العكس، ربما يبتغي هذا الصاحب أن تُنسى المقالات الأخرى وتُمحى من صفحته، وربما بعد عقدٍ من الزمان يعود فيمحو المزيد مما أثبته هاهنا. وحركة المحو والإثبات تشبه أيضًا صنيع الزمن في الصوت، فلا الإثبات يدوم، ولا المحو ينفي أثر الماضي على الحاضر، إذ كيف يمكن أن نسمع الأصوات لولا أن بعضها يمضي ويترك فينا مساحة للحدس بالآتي."