هذا الكون الطارئ يدور صامتًا، خاضعًا فقط لشروطه البدائيّة الخاصّة، غُفْلًا من المعنى، خارجًا عن المعقول، ووحيدًا. الكون ليس منوطًا بإرادةٍ عليا ولا شريكًا فيها، في أن يكون نفسَه، نفسَه الحقيقيّة، في أن يكون مسرحًا لسلطان النار. الكون مجرّد وهم، ولا ذرّةَ فيه تنتمي للحقيقة، ونحن لسنا ضحاياه فقط، نهوي دائمًا في كوكبٍ أو يُهشِّمنا مقذوفًا بمقلاع شمسه، بل نحن أسراه أيضًا، مقيّدين بحبالٍ معدنيّةٍ من حواسّنا