يغادر أستاذُ التاريخ أرضَ إفريقيّة في ندوةٍ علميّةٍ باليمن، ويجد فيها فرصةً للقاء أحد شيوخ الباطنيّة وفهم ما استغلق عليه من كنزٍ
أثريٍّ وجدَه في قبرٍ قديمٍ، فإذا الصدمة من السرّ المدفون هائلةٌ: إنّها
مزاميرُ شيخ الجبل، ساكن عشّ النسر، حسن الصبّاح، ورقائقُه وتعاليمُه ووصاياهُ!
وهكذا يصبح الأستاذُ نابشُ القبر طريدًا يلاحقه هؤلاء لحرق الكنز المشؤوم
ويطارده آخرون يبتغون إرثَ سيّدهم المقدّس، ويصرّ هو على كنزه إذ رأى فيه ثروةً
وطنيّةً يستكشف من ورائها مناطق غارقةً في الظلمة من تاريخ أخطر فرقةٍ عرفها
العصر الوسيط. وتبدأ رحلة المشاعر المضاربة: نشوة المُكتشِف يفكّ الطلاسم ورموز
المزامير، ورعب الهارب يجدّ في إثره الحشّاشون ورجال الشرطة.