بإحدى المرات سألتني أمي وأنا أتقافز مثل الكرة الشراب فوق اللعبة: «ماذا تريد أن تطلع حينما تكبر يا وائل؟» نظرت إلى السماء.. وأجبت وأنا أتخيل نفسي بين مواضع النجوم.. «رائد فضاء.. يا أمي..» كانت إجابتي بها بعض الخدر اللذيذ، وما ألبث بعد تعبي أن أطلب أن أنام.. كانت أمي تضج بالضحك من إجابتي.. وتخبرني وأنا أتدثر بسريري أنشودة أخرى: «نام يا حبيبي.. نام.. وأدبحلك جوزين حمام..» لكن لم يعد ذلك يحدث، حينما كبرت، وخرجت بقدمي نحو العالم.. إلى الآن ظل الترامبولين يرقد بالسطح، بعد أن تلفت البطانة خاصته، وحولته أمي إلى حلقة للدجاج.. بعد أن أصبح خارج الخدمة، ولم يعد صالحًا للعب..