تمتاز القصائد المختارة في “كـمـا الـريــح” بتنـوع موضوعاتها وفي أسلوبها أيضاً. فمنها قصائد تتناول مواضيع بسيطة، ولكن ويفر يضفي
عليها بعداً إنسانياً أعمق وأشد إيحاءً، ومن الأمثلة على ذلك، قصيدة “بوسطن”:
تَسْلُبكَ قَساوةُ هذا الشِّتاء كلَّ ما يُمكنكَ احتِمالهُ حتى الريحُ والناسُ
الذينَ لا يَأبهونَ لأطفالِ الشمس وقصيدة “سرطان على البخار” حيث يقول: حينَ
تكونُ طفلاً، كنهايةِ رحلةٍ طويلةٍ من الطبيعةِ إلى هذا الأسلوبِ المؤلمِ الذي
يَتَّبِعُه البَشَرُ ليُدَجِّنوا الأشياءَ التي خُلِقتْ بَرِّية ولها نَكهَةٌ
خاصَّة.