"الليلة عليَّ أن أختفي اختفاء كبيرًا، أعلم ذلك، إنه الاختفاء الذي انتظر ميسكيت طويلًا ليمنحني إياه، إنه اختفاء الموت، ذلك الاختفاء الذي يُعطيه رجل لامرأة يرغب في أن تفنى، لقد كان هذا مصير عمتي لوس، كتبه لها العم جابي..." رواية "لأبنائي وجوه" رحلة أفريقية إنسانية طويلة من الخوف قضتها "مويس" وأطفالها بحثًا عن وجودهم، إنهم لا يطلبون سوى أبسط الأشياء أن تكون لهم وجوه في هذا العالم. وبعيدًا عن عالم المكاتب المنظمة والبيوت المتكاملة هناك البرية وناسها، ومعهم ندور في بلدان جنوب أفريقيا من على ظهر عربة كارو يقودها "قابوق" بساقه المعطوبة، بينما "فانسي" العارف بأسرار الحياة البدائية يبحث عن رزق أسرته منافسًا الكائنات المتوحشة... إنها قصة مختلفة عن الإنسان الذي يحاول - حسب قدراته وفهمه - أن يظل حيًا في عالم متغير وله وجوه متعددة، عالم قاسٍ لا ينتبه إلى أسرة فقيرة كل ما تريده أن تظل في البرية تواصل حياتها بعيدًا عن صخب الحياة وجنونها.
