يأخذنا الكاتب محمد عبدالملك بأسلوبه الرصين وسرده التراكمي إلى حالة خاصة من الاحتباس الأدبي وذلك عندما يعجز القلم عن الكتابةويجف بئر الإلهام، فينسحب من الحياة ويميل إلى العزلة. يسير بنا عبدالملك وكأنه بطل روايته، متنقلاً بين جنبات حياته من مرحلة الشباب إلى الكهولة، تلك الحياة المليئة بالتفاصيل الصغيرة، فنراهالأب والجد تارةً والكاتب الذي يعيشه كتاباته تارةً أخرى، متخبطاً بين الرضى والإحباط والعزلة بسبب نوبات الإكتئاب التى أصابته والهواجس التي تحاصره.