حيوانات تكسر قيودها وتثور.لن ترضخ بعد اليوم لتسلّط مالك المزرعة المخمور ولا عمّاله الجهلة.تتمرّد.تستولي على المزرعة وتقرّر إدارة شؤونها بنفسها.تبدأ تطبيق العدالة الاجتماعية والمساواة سعياً وراء نظام اجتماعي وسياسي يحفظ حقوقها وكرامتها.غير أنّ السلطة مفسدة، ولن تلبث الحيوانات أن تعيد إنتاج ممارسات مالكها الذي ثارت عليه.إنّها تحفة جورج أورويل التي يفكك فيها بأسلوب ساخر ممتع مفاهيم السلطة والديكتاتورية والثورات، ويمضي عميقاً في تحليله للخلاص الذي يتطلع إليه الإنسان على مرّ العصور.لا يخفى على قارئ محاولة جورج في إبانة أشكال الاستبداد، وأنه لا يكون إلا بحاكم فاسد وشعب جاهل، ونحن معه في رفض هذا، ولكننا لا نقبل فكرة التخلي عن تعاليم ديننا أو أن ننسلخ منها، في مقابل التخلص من ذلك المستبد، فليس الإسلام هو من يقف بجانب المستبد حتى نتخلص منه[الإسلام]في سبيل هذا[التخلص من المستبد]، بل هو أول من حارب الطغاة وكسر شوكتهم، وأعاد لبني الإنسان كرامتهم،وهو من حارب الإقطاعية وسعى في رفع الظلم عن البشر سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، والإسلام حارب حتى أبسط أشكال الاستبداد والتسلط على الغير، كالاحتكار، وكتم العلوم، والتفريق بين الناس بناءً على لون أو نسب أو أي شيء.اقتباسات:الحرب هي الحرب، ولن تجد في البشر إنساناً صالحاً إلا الموتى منهم!