خلقنا الله سبحانه وتعالى بأفضل صورة وأحسن تقويم، و أنعَمَ علينا بنُعم وفيرةً لا تُعد ولا تُحصى… أعظمها (( الصحة )) فالصحة هي الضوء الذي يسقط على درب الحياة فيُزيح عتمته ليُصبح جليّاً واضحاً سهلَ العُبور يرتادُهُ الأصِحّاء مَعَ فجرِ كلِّ صباح ليستمتِعوا بممارسة أعمالهم ونشاطاتهم و تحقيق إنجازاتِهم ونجاحاتِهم، بينما لا يراه المرضى لأنَّ أوجاعهم ومعاناتِهم قد شكّلت غشاوة على أعيُنهِم وجذبت اهتمامهم وتفكيرهم فانحسرت رؤيتهم عن درب الحياة، وانحصرت داخِل عيادات الأطبّاء و أسوار المشافي في ظل تلكَ المُعاناة كانَ لابُدَّ مِن وجودِ مُرشد يساعدهم على معرفة جسدهم وفهم كُل ما يَحدُث بداخِلِه، ويُعرِّفهم على القواعد الرئيسة للصحّة وطُرُق الحصول على جسم مثالي خالٍ مِنَ الأمراض موسوعة الطب الوظيفي بجزئِها الثاني هي المُساعد و الدليل الذي أُقدّمه لِكُلِّ مَنْ أرادَ العُبور إلى الجانب الآخر مِنَ الحياة …..جانب النور حيثُ الفِطرة السليمة هي القائِد والعادات الصحية هي السائدة وخيرات الطبيعة هي الغِذاء و الدّواء في آنٍ معاً
