إنّنا الآن في العام 2033. ضربة ماحقة نزلت على كلّ أوروبا، و تحوّل العالم إلى ركام و أنقاض و أصبح عالمًا سفليًّا مغلقًا مخيفًا. و انقرضت البشريّة تقريبًا و لم ينجو منها سوى بضعة آلاف لا يعرفون إن كانوا هم النّاجون الوحيدون على ظهر هذا الكوكب. إنّهم يعيشون في مترو موسكو، أكبر ملجأ يحمي من الغارات الجويّة، بناه الإنسان قطّ. البشريّة في ملاذها الأخير في عالم لا غد فيه، و ليس فيه مكان للأحلام أو الخطط أو الأمل. عالم لم يبق فيه من المشاعر سوى غريزة البقاء بأيّ ثمن.