من يمنح نفسهُ أحقيةَ الجزمِ في أمرٍ لم تكتمل دورتهُ الكاملة، إنما أرادَ الهروب من مواجهةِ الحقيقة العارية من كل رداءٍ سوى ذاتها.إن مواجهةَ الحقيقة بقبولها كما هي، أصعبُ من قسوة إدراكها.ربما تسمع عن شيءٍ فتعتبرهُ من الخيال لصعوبةِ تصديقه، لكنهُ واقعاً حقيقياً ترزخُ تحتَ وطأتهِ فئاتٌ كبيرة من الناس، ...تخشى الإفصاحَ عنهُ، خشيةَ الإعترافِ بأنَّ ما يعيشوه مسألةً لا يمكن تحملها إلا لمن فقدَ الأملَ أو انسَدَّت أمامهُ السُبُل.