مَن منَّا لا يسمع أصواتًا بداخله؟ أصواتًا تتحول في كثيرٍ من الأحيان إلى شخوصٍ تحاورنا ونحاورها، نُحسن إخفاءها فتكون أسرارًا لا نقوى على إعلانها، وحين نقدر على التحدُّث بما يجول في داخلنا، تتكاثر علينا الموانع، ثم لا تلبث أن تجيء اللحظة التي لا نستطيع معها كتمانًا، أوربما نجد الأشخاص الذين نرجو منهم استماعًاغير مشروط. حينئذٍ تتكامل الأصوات لتصبح،إن قُدِّر لها، صوتًا واحدًا؛ لذلك لم يكن غريبًا أن تتناوب على «ناعومي » أصوات «نعيمة »و «نعمت » و «نوني »، وإن خفتت الأصوات، أوحاولت هي إسكاتها.