إلـى كلِّ مَنْ صَبَتْ نفسُهُ إلى سَلْكِ طريق دراسة الطب، وإلى كلّ أم، وأب فرحا بقبول ابنهما، أو ابنتهما في كلية الطب إلى كلّ
معلم، ومعلمة.. إلى كلِّ طبيب وطبيبة، وإلى كلِّ مريض ومريضة.. هذه كلماتٌ
وضعتُها بين أيديكم تحكي قصصًا عشتها.. قصصًا من حياتي كطالبة طب، وصديقة
للسُّكَّريّ قبل ذلك.. تحكي سعيي للوصول إلى ما أصبو إليه.. امتزجت بين حروفها
المواعظ والعِبَر، وتخلَّلَها الفرح والحزن تخلَّلتها دعواتٌ سَعِدت بسماعها بل
كانت دافعًا لي في أوقاتٍ كنت في أشدّ الحاجة إليها.. تخلَّلها أنينُ مرضى وشكوى
مراجعين، تخلَّلتْها مواقفُ وقفنا أمامها متأمّلين حالَنا وحالَ من حولنا،
فردَّدْنا كلمة الحمد لله.. الحمد لله على نعمه، الحمد لله الذي سخَّرَ لنا
دراسة الطب.. الطب الذي يحمل في سنوات دراسته الكثير، والكثير من المواقف
والمعاني... ذكرت بعض الأشخاص الذين أثّروا في حياتي ولم تكفِ السطور لذكر
الجميع، فتعالوا لنتعرف أكثر على مقتطفاتٍ من حياة طالبة الطب، وحياة المريض،
وحياة من شاركهم مواقف حياتهم..
