أغلقت الباب ، وأسندت رأسها على جدار الدهليز وبكت بحرقه ما الذي اصابها أيعقل انها.. تعشق حامداً؟ مستحيل! ..هي فقط تعطف عليه كما الأم على ولدها ..ولكن ما تكون هذه الغيرة التي تأكل قلبها الان ولماذا قبل موعد قدومه تجلس ساعة أمام المرآة ؟ تخط عينها بالكحل، تشذب حاجبيها من شعرات بيض نبتت في خريف العمر . تكسر قطعة ديرم وتصبغ شفتيها الداكنتين بلون قرمزي ، تطيب ثوبها بالعود والبخور ، وحلي الذهب التي كانت تخرجها من صندوقها في الأعياد والمناسبات . عادت تتزين بها كل صباح ...وحتى البرقع الذي يستر وجهها منذ الصغر، خلفته وقالت عادة قديمة تشعرها بالاختناق !..