-"كانت نائمة ،إحدى يديها على الوسادة أسفل رأسها ،والأخرى مستريحة فوق خدها ،بينما يبدو جسدها الرهيف تحت اللحاف مقوساً كهلال. نهض وأزاح الستارة ،وعاد يتأملها كأنما يراها للمرة الأولى.حركت يدها تخفي عينيها من الضوء.خفق قلبه للأصابع الدقيقة الناعمة.تحركت يدها وسقطت بجانبها ؛فرأى الارتخاء الهني لجفنيها الواسعين ،والأثر الوردي لأصابعها على ...وجنتها ،ولكزه في قلبه إحساس بأن هذا الجمال لايخصه"هذه الرواية تجمع باحترافية بين قلبين تفصل بينهما سنوات من الشجن والتجلي ،عبر لغة رصينة ،ونسيج سردي متين ،وإحساس رشيق يكاد يلمس تخوم الروح ،يُحلق في فضاء تلك العلاقة الاستثنائية ،بين محام مخضرم ،سرقته دوامات الحياة ،فلم يخرج منها إلا بصروح أقرب إلى الأوهام ،وفتاة محاطة بإحباطات الفقد ،مندفعة بلهفة الفضول إلى علاقة تبدو لمن يراها من الخارج غير منطقية ،تاركة للواقع فرصة أن يقول كلمته الأخيرة!