وُلِدَ كموج البحر وربّما من فراغٍ وُلِد وإلى فراغ توجّه. هو لم يكن مجرّدَ رجل، بل كان فصلَ خريفٍ متقلّب لا يسمح للحياة بالركود. رجلٌ عاش في كلّ شيء ومن أجل كلّ شيء، إنّه يونس بحري الرحّالة والصحافي والإعلامي والأديب العراقي الذي قُدّر له أن يتركَ دمغةً على صفحة القرن العشرين لم يتمكّن أي رجل آخر من منازعته عليها. يرويه سامي البدري إعصارًا عَصَفَ بقلوب نسائه الكثيرات، قالبَ سكّرٍ تساقطن عليه واحدةً تلو الواحدة، ويسرد مآثره بلغةٍ أنيقة وحسٍّ نقدي ساخر آسر