ألا يستحق الله اللطيف أن تحبّه؟ أن تتأمّل عطاياه؟ أن تزيد في قلبك من ذكره ومراقبته وحبّه ورجائه وخوفه؟ أن تعيش مع هذا الاسم متدبرًا، وسترى حينئذ أشكالًا من لطف الله بك، فأنت لا تعلم إلى أي درجة الله لطيف بك، لا تعلم كيف يُسخر لك الأشخاص والأرواح والأحداث. لا تعلم كيف يصرف عنك ما تُحِبُّه لشر أنت لا تعلمه، وكيف يُقرب لك ما تكرهه لخير أنت لا تعلمه.فقط كن على ثقة في لطف الله سبحانه وتعالى ، فإذا عجل لك شيئًا فقد ادخر لك أشياء، فالشيء الذي معك في الدنيا هو القابل للنفاد، وأما الذي ادخرته عند الله فهو باقٍ لا يضيع أبدًا.
