«.. ثم توقّف (الملك فرود) عند مكان يدعى (فروهامر)،.. وذلك لاعتقاده أنه قد اجتاز الحدود، وتجاوز الخطر، ولكن البقرة العملاقة كانت في انتظاره هناك، حيث تغلبت عليه، وركلته حتى الموت... ولا تزال في ذلك الموضع أربعة حجارة تدل على مكان قبر ذلك الملك، وتؤكد وقوع تلك الحادثة». إنها الحكايات الشعبية السويدية، مزيج رائع من المرويات الشعبية وحكايات (الساغة)، الأولى تتناول الوقائع وتحدد أماكن الأحداث، بينما الثانية متحررة تماماً من القيود الزمنية والمكانية للحد، لكنها تشبه الملاحم الزاخرة بالأعمال البطولية، تنمّي الشجاعة وروح التحدي، وتقهر الأعداء والمصاعب ولو بالوهم والخيال، مثل فراشة طموح جذبها الضوء المدهش، فاحترقت بالوصول إليه.
